يا شيعة الإضلال والإفساد | يا مبدأ الإشراك والإلحادِ | |
يا أصل كل بلية ورزية | في الدين يا عوناً لكل معادي | |
يا كافرين بأصل دين محمدٍ | وعقيدة التوحيد والإفرادِ | |
عطلتمُ العقل الصريح ونوره | وتبعتم في الغي كل منادي | |
لم تعبدوا الرحمن ذا العرشِ الذي | خلق السماء بقدرةٍ وسدادِ | |
معبودكم حسنُ حسينُ حيدرٌ | ثم الرضيُّ وجعفر والهادي | |
والعسكريُّ وكاظمُ وجميعهم | لله عبادُ من العبادِ | |
لم يشركوا بالله أو يتخبطوا | كتخبطٍ أنتم به وعنادِ | |
حاشاهم فهم الهداة وأنتم | في الشرك رائحكم وفيه الغادي | |
سويتمُ بالله أقطاباً لكم | فدعوتموهم بغية الإمدادِ | |
أشركتمُ بالله كل مسودٍ | تدعونه للغوث والإنجاد | |
إن الأئمة عندكم في منزلٍ | أعلى من الرحمن ذي الأجنادِ | |
إن الأئمة عندكم في عصمةٍ | وبموضع في رفعةٍ متمادي | |
ويدبرون الكون في أحواله | بل يعلمون الموت بالميعادِ | |
والغيب سرُ الله مختصُ به | لا للنبيِّ وزمرة الأحفاد | |
والوحيُ حقٌ للأئمة سائغٌ | ويبدلون الشرعَ بالإنشادِ | |
والربُّ عندكمُ فليس بعالمٍ | بدقائق الأشياء والأعدادِ | |
حتى يكونَ على البسيطةِ وقعُها | فيرى بديعَ الصنعِ والإيجادِ | |
إذاً الإلهُ أقلُ شأناً عندكم | من معشر الأسيادِ والقوادِ | |
حقاً خرابُ الدين بل إفسادهُ | ساداتكم والسوءُ في الأسيادِ | |
أنتم خنازيرُ الورى وقرودُهم | شرُ البريةِ في أشر بلادِ | |
ولقد رأيتُ إمامكمُ وكبيركمُ | في زيه من أصلح الزهادِ | |
فسبرتهُ فوجدتهُ متهالكاً | خلواً من التقوى وأيِّ رشادِ | |
ذئب عليه جلدُ ألطف نعجة | في مأمنٍ من صولةِ النقادِ | |
ويعيش للدنيا ويرجو نيلها | يخشى عليها وثبة الحسادِ | |
بل دينهُ دينارهُ ودراهمُ | مستبشرٌ ما لم يرع بنفادِ | |
إن الحسينَ ونسله ساداتنا | الصالحون ومعشرُ الأجوادِ | |
تفديهمُ النفسُ النفيسةُ إنني | أفدى الحسينَ بمقلتي وفؤادي | |
أحسينُ تفديك النفوسَ وبعدها | أموالُنا من طارفٍ وتلادِ | |
بل ديننا حبُ الحسين ورهطهِ | نفديهمُ بالنفس والأولادِ | |
يا شِمرُ لو أبقيته لحمدته | وكفيت شر النار والأصفادِ | |
أهلكتَ حباٌ للنبيّ مُقرباً | فكسبت أوزار الردى يا عادي | |
فقتلتَ أنفسناً بألفي قتلةٍ | نفذت إلى الأحشاء والأكبادِ | |
وفجعت أهل الأرض بابن نبيهم | ولقد جهلتَ مهمةَ الإيفادِ | |
وبكربلا جسدُ شريفٌ مزّعت | أشلاؤه والله بالمرصادِ | |
روّيتَ تربَ الأرضِ من أحشائه | يا شر عبدٍ للهوى منقادِ | |
لما قتلتَ السبطَ عمّت وحشةُ | بكتِ السماء وضجَّ ذاك الوادي | |
حتى الوحوشُ تنافرت من هولٍ ما | جنت الجيوشُ يقودها ابن زياد | |
سبطُ النبيِّ بقتله ولدت لنا | فتنُ رعاها الشمرُ بالإيقادِ | |
يا شمرُ قد قطعتَ قلباً طاهراً | حسبي عليك اللهُ من جلادِ | |
لكنَّ ثمة عصبة مخذولةُ | للرفضِ تدعو في الورى وتنادي | |
سبّوا أبا بكرٍ وسبوا بعده | عمرُ الخليفة بانيَ الأمجادِ | |
وهما وزيرا أحمدٍ في شرعه | وهما عماداه وأيُّ عمادِ | |
والثالث المرضي سبُّوه وقد | أغزى الجيوش بعدة وعتادِ | |
أبلى بلاءً لم يكن من مثله | بالنفس والأموالِ والأزوادِ | |
والله بشّره بجناتٍ له | لما علا بتبوك سيف جهادِ | |
وزعمتمُ أن قد بدا لله في | ذا الكون أمرٌ لم يكن بالبادِ | |
لما تبدل حكمه ومرادهُ | عما نوى في سالف الآبادِ | |
فنسبتمُ لله جهلاً مطبقاً | إذ كان لا يدري بخيرِ مرادِ | |
بل قلتمُ إن الحليلةَ قد زنت | وهي العفيفةُ عن خنى المرتادِ | |
حاشا الشريفةِ أن تخون محمداً | تيميةُ الآباءِ والأجدادِ | |
والله برأها بنصِ كتابه | عن منكرِ أو ريبة وفسادِ | |
إن التعددَ بالتمتع دينكم | ولقد كفرتُ بذلك التعدادِ | |
فهو الزنا وهي الفروجُ معارةُ | مبذولةُ بالبخسِ للروادِ | |
بتقيِّة شنعاءَ نافقَ جمعكمُ | متردداً والكفرَ في التردادِ | |
مع كلِّ صاحب ملِّة ترضونه | وبدينكم تشرونَ كلَّ ودادِ | |
هذا وربِّك للنفاقُ فدهركم | يومٌ يناحُ وآخر لحدادِ | |
أنتم عن الدين الصحيح بمعزلٍ | وعن الهدايةِ في عمىً وبعادِ | |
ما الدين أشعاراً ترنم عندكم | أو ضربكم لصدوركم في النادي | |
أو ذلك القبر الذي تدعونه | وحسينه جسدُ من الأجساد | |
والدين إخلاص العبادة كلها | لله في الإسرار والإشهادِ | |
ثم اتباع محمدٍ في شرعهِ | وكتابه في لفظه بالضادِ | |
سبحان ربيَ أي دين دينكم | دين اليهود مرقَّع بسوادِ | |
اشر من وطئ الحصى وترابه | قد قاله الشعبي بالإسنادِ | |
كفّرتمُ صحب النبي وسبهم | واللعن عندكم من المعتادِ | |
ولقد ترضى ربهم عنهم كما | نص الكتاب وجملة الآحادِ | |
فهمُ عماد الدين هم أوتاده | أنصار طه عند كل جلادِ | |
وهمُ الحداة إلى الفضيلة والعلا | في الدين والتقوى ونعمَ الحادي | |
وعقيدتي حب الصحابة كلهم | والكف عما كان من أحقادِ | |
وزعمتمُ أن الكتاب محرفٌ | بالنقص والتبديل أو بزيادِ | |
أشبهتمُ كسرى فكنتم مثله | وسعيتمُ للنار سعي جيادِ | |
ومصير كسرى لانكسارٍ ساحقٍ | ومآل تلك النار رجع رمادِ | |
لو كان من تدعون حياً شاهداً | وأبو تراب ضيغم الآسادِ | |
لأقر أعيننا بحز رؤوسكم | وشفى الصدور بجزة الأعضادِ | |
لو كان لي أمر ونهي فيكمُ | لقتلتكم صلباً على الأعوادِ | |
يا رافعاً سبعاً ومتقن صنعها | أرسى عليها شامخ الأوتادِ | |
يا رب فالعنهم وشتت شملهم | واقتلهمُ يا رب قتلة عادِ |
<TR><td>